أين سيتم تطبيق مخرجات مؤتمر تقدُّم؟
أين سيتم تطبيق مخرجات مؤتمر تقدُّم؟
بقلم: محمد هارون عمر
بدولة أثيوبيا انعقد في اليومين الماضيين مؤتمر تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) وهو. مؤتمر حضره أكثر من ٦٠٠ عضوًا من القوى السياسية. والحزبية والمدنية والنقابية هناك. علماء وأدباء وكتاب وفنانون ومفكرون وإعلاميون . من. كل ألوان الطيف السياسي السوداني وهي خطوة. جيدة َوجريئة لاسماع صوت السودان للقاصي والداني . مخرجات المؤتمر في البيان الختامي أهمها السلام وإيقاف الحرب وتكوين. حكومة مدنية.عبر فترة انتقالية، ومحاسبة. مرتكبي الانتهاكات. .وأن ينأى الجيش عن. السياسة.ثم. مؤتمر دستوري يحدد كيف يحكم السودان. هذه مخرجات تمثل حلا ًلمأزق الصراع. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف ومتى يتم تطبيق هذه المخرجات التي يرنو ويهفو لها الشعب السوداني منذ اشتعال ثورة. ديسمبر ٢٠١٨م.ماهي آلية. .استلام.تقدم للسلطة تارة. أخرى لكي تطبق هذا التصور المثالي؟ الحرب لها بواعث وأهداف وإذا لم تتحقق فلن يتوقف طرف عن الحرب تتدخل فيها عوامل سياسية واقتصادية. وخارجية. مغذية ومصعدة ومؤججة لنيران الفتنة
. حسب مصالح تلك الدول هناك قوى اجتماعية لها مصالح أشعلت الحر ب و لازالت تقاتل بشراسة من أجل مشروعها الذي سيحتكر لها السلطة. الشمو لية كلا الطرفين تقشعر ابدانهم. لعبارة دولة. مدنية ديمقراطية فإذا تحققت ستنسف نسفًا طموحهما وأحلامهما وشهوتهما للسلطة .. الطرفان يتفقان على عداوة. الثورة. والدليل فض الاعتصام. ثم الانقلاب في ٢٥ أكتوبر دبراه معًا لإقصاء قوي التغيير ثم اختلفا في كيفية. تقسيم الكيكة بعد إسقاط قوى الحرية والتغيير( التي لم تحسن استخدام السلطة في ظل مضايقة الطرفين. لها ) ولأنها كانت حكومةمدنية لم. تكن لديها قوة عسكرية اعتقلوا حمدوك. والوزراء و وصموا حكومة حمدوك بالفشالة والضعيفة، وهم الذين سيأتون وسيحققون العدل وتوسيع قاعدة. المشاركة فكان الأخفاق والصراع وإشعال الحرب. لن يستسلم طرف بسهولة ولو كانا لديهما رغبة. في تسليم السلطة لما فضوا الاعتصام ولما قاموا بالانقلاب ولما اشعلوا الحرب. وصول تقدم للسلطة. تارة أخرى ليس بالسهل. أسدان يتعاركان يتقاتلان يزمجران خلفهما غزالة وديعة. . (تقدم) ما أسهل افتراسها كما سبق ، لن تحقق الثورةشعارتها(. حرية سلام. وعدالة.) لابد من الرجوع للشعب هو لدية أسلحة ناعمة مجربة في مثل تلك. الحالات سلاح الإضراب. السياسي والعصيان المدني والمواكب و المظاهرات. بنفس تلك الأسلحة سقط الجنرالات عبود. النميري والبشير لاتوجد قوى أقوى من الشعب! هل يعلم المتحاربان ذلك؟ كلا الطرفين كان. تحت سيطرة البشير و رغم ذلك سقط بالطبع هو اقوى منهما لكن الشعب هو الأقوى! فهوى كالشجرة المنقعرة. أمام. عاصفة هوجاء!