أنثى المُنتصَفْ … شعر أمل عمر Post Views: 74 أنثى المُنتصَفْ … شعر أمل عمر ثلاث سنوات منذ أن خيرَّني ما “بين و بين “.. لأنه عاشق متطرّف لا يقبلُ المُنتَصِفات منتصف الحكايا، منتصف الأجساد و القلوب حينها جَزَعت إحترتُ ما بين “البيّنَينْ “ و لأني انثى المنتصف آثرت السلام في الحياد أخذتُ اشيائي و هربت ثلاث سنوات .. و كنت أظنه قد هاجر لبلدٍ بعيد في آسيا أو جزر القَرنفُل أو ربما في الهند يحارب الظلم و الفقر و الملاريا ، مثلما تَمَنى يوزع الحلوى للصغار في العيادة المجانية و في الليالي القمرية، يقرأ الشعر لسيّد القبيلة و لا أحد هناك يفهم القصيدة لا أحد يهتم لكنهم يصفقوا و يرفعو الانخاب.. أو ربما دهسه حب امرأة أخرى التقاها في الطريق أخذته لبيتها الريفي على جانب بحيرة تداويه ، ترتِّق الخدوش فى قلبه ويقضي نقاهة الغرام في السرير سريرها المغمور في العطر و الصندل المطروز بالورود، و تُقدِّم اللعينة النبيذ و القُبلات في آخر الليالي.. أو هكذا قرّر خيالي غِرتُ ،و غضِبتُ و بَكيتُ، اختبأتُ فى عُتمة بيتي لشهور لعنته و لعنتُ قحبته الجميلة قلت لنفسي:هكذا يفعل الرجال الركض خلف أول امرأة عندما نغيب.. بعدها بثلاث سنوات قابلته فجأة في المتجر .. أنيقا كعادته و وشم التنين في أسفل عنقه يتوثبُ نحوي يُطلِق النيران.. لا زال يضع عطره القديم أُميزُ عطره بدِقة في ضجة روائح المكان و التقت عيناه بعيني ترنّح قليلاً ، رفع حاجبيه في دهشة تقدم نحوي أشعل في جسدي البارود و أيقظ الوحوش في داخلى أستيقظت وحوشي،نشبت في جلدي اظفارها و زمجرت أشواقي تطلب الرواء.. لكنني هربت كالمعتاد خذلتُ اشواقي و عدت للعُتمة لألعَقُ الندم .. شـاركـ علــىTweetWhatsAppTelegramالبريد الإلكترونيطباعة