آخر الأخبار
The news is by your side.

أفما آن للخجل أن يبلل الرؤوس

كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد

أفما آن للخجل أن يبلل الرؤوس

فى هذه الطاولة المستديرة والتى أكتب عليها ممسكا بيراعى تذكرت قول والدى رحمة الله عليه ( كن ياولدى كالشمس واضحا .. صادقا .. مؤثرا .. نقيا .. مبادرا بكلمة الحق .. فليس هناك وفى هذا العالم مثل الضمير النقى .. ليأتى سؤالى بين سطورى المتواضعة للسيد/ القنصل العام بالإنابة لقنصلية السودان العامة بجدة .. ما قولك إذا وقفت أمام الله وأمام الاجهزة الإعلامية لتشرح لهم سبب إختيارك لمبنى القنصلية الحالى الذى يفتقد لاهم الضروريات ؟! .

سعادة القنصل .. إياك والذنوب فإنها مصادر الهموم والأحزان ودعوات المغتربين تسبب النكبات وباب المصائب والازمات .. فالشكاوى المؤلمة والمحزنة من المغتربين الذين يقفون أمام الكعبة المشرفة يشكون من ذاك (المبنى) ومطالبين بتصعيد مآساتهم لوزير الخارجية لأن معاناتهم أصبحت فيروس يقتحم اجسادهم ويحطمهم .. وهنا يأتى السؤال من المسؤول عن إختيار هذا المبنى. ؟!.

إنه لشئ مزر أن يقف السيد وزير الخارجية متفرجا أمام تلك المأساة .. المكان ياسعادة الوزير يخلو تماما من أى خدمات .. والمبنى لا يسع المغتربين لتسهيل مهامهم داخل القنصلية بالاضافة لكونه يمثل هذا الوطن العزيز .

شئ مؤلم من أناس لا يعرفون ولا يقدرون ماذا تعنى كلمة (مواطن مغترب) ليكون مصيرهم كما نرى ونسمع ولاحول لهم ولاقوة .. فضل معظمهم الجلوس تحت هجير الشمس المحرقة لمواساة بعضهم البعض وجميعهم (ممكونين وصابرين) لكن قيل للصبر حدود وحدود وان سلطة كلمة الحق لا سلطة فوقها .. اما اليوم فلم يعد مكانا للصبر والسبب فى كل ذلك لتلك اللجنة والتى إختارت ذلك المكان الذى لا يليق ان يكون بأسم السودان .

الذين يقرؤون يعرفون جيدا إن أخطر مايزعزع ثقة المغتربين تعامل المسؤولين مع هذا المكان الذى لا يصلح ان يكون بأسم القنصلية السودانية العامة بجدة .. وهاهم اى المغتربين يعانون ظروفا قاسية وفى مقدمتها هذا الإختيار .. ومن هذا المنبر فإن العملية بأكملها تشكل خرقا صريحا وواضحا للمغتربين .. والمسألة تبدو بكل جوانبها مساسا بالذات الإنسانية عندما يكون هناك عدم مسؤولية لهذا المغترب .. والسؤال هل من مسؤول يحاسب ؟! أم أن من حق وزارة الخارجية والقائمين بإختيار هذا المبنى من حقهم أن يفعلوا مايحلو لهم .. أفما آن للخجل أن يبلل الرؤوس .

لم تكن الحياة ليعيشها المغترب من غير هدف .. ولقد كرم الله بنى البشر وحملهم فى البر والبحر وحملت الامة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ثم تتواصى بالحق ليذهب الباطل .. لكننا اليوم نعيش حياة طغى الباطل فيها على الحق حتى أصبح الحق ضعيفا لأننا تعودنا وتعودت ألسنتنا وأقلامنا أن نستحى من قول كلمة (أخطأت) لمن أخطأ .. وهكذا كان المسؤولون وكانت اخطاؤهم .. لأننا تعودنا أن نقول لهم أحسنتم بدلا من أن نقول لهم أخطأتم .. لكنهم لا يقدرون مسؤوليات المغترب رغم أن تحمل مسؤوليته مسؤولية كبرى امام رب الناس والعالمين .

صنوف من الكبت والضغط وكلنا مشلولى الإرادة لهذا الإختيار غير موفق والمخجل حقا الذى يقبض الانفاس .. ومردود هذه الأشياء لوزارة الخارجية كلما ابتعدت عن مسؤولياتها واسقطت اجندة المغترب وإسم السودان ممثل فى قنصلية السودان العامة بجدة هذا الإبتعاد من شأنه أيضا ان يحدث حالة من التشتت فى وجدان المغترب السودانى بالمهجر .. سؤال أخير هل إختيار مبنى القنصلية السودانية العامة بجدة بهذا المستوى صحيحا ؟!! بينما القنصليات السودانية الاخرى فى الدول الشقيقة اكثر جمالا وتنسيقا وفتح شهية لمقابلة الوفود العربية والاجنبية .. نواصل إن امد الله فى الأجال .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.