آخر الأخبار
The news is by your side.

أخيراً ستفتح … بقلم: د.خالد أحمد الحاج

أخيراً ستفتح … بقلم: د.خالد أحمد الحاج
 
( 1 )
بعد تأكيد وزارة التربية والتوجيه على فتح المدارس في العشرين من الشهر الحالي، رغم التحديات الكثيرة التي أشارت لها جهات الاختصاص، فإن في التأكيد تطمين للأسر بأن العام الدراسي لن يتأخر أكثر، بعد أن وضعت المعالجات اللازمة، نتوقع خلال ما تبقى من أيام هذا الأسبوع أن تكون إدارات المدارس قد هيأت البيئة التعليمية بما يلزم.

( 2 )
أي تأخير ستكون له آثار وخيمة على المنظومة التعليمية ككل، وبمثل ما ستقرع المدارس جرس البداية إيذاناً بعام دراسي فوق الصعاب، نأمل أن تستجيب الوزارة لتطلعات المعلم الذي أكتوى بنار الغلاء، وكما تعلمون أن الفرق بين الراتب وضروريات الحياة كفرق الليل من النهار، فنرجو آملين أن تعيد النظر في الأجور لتتناسب والوضع الذي عليه السوق، ليكون هم المعلم منصباً حول العملية التعليمية، والإبداع في أداء رسالته، وهذا ما يتطلب تنسيقا محكما مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.

(3)
التعليم رأس مال نعول عليه جميعاً في ظل هجمة شرسة يتعرض لها من أعداء النجاح، من واقع التجريب الذي طال المناهج، وتدخل البعض في هذا الشأن، وغيره من الإفرازات التي تبدت لنا، وليتهم كانوا أهل ختصاص لنعتد بآرائهم ؟ والموقف الذي عليه الوزارة من المرحلة المتوسطة، وعدم تمكنها من الوفاء بمطلوبات طباعة الكتاب المدرسي، سيزيد من الضغط عليها ما سينعكس على العملية التعليمية ككل.

( 4 )
اضطررنا للتعايش مع جائحة كورونا، وبما أن خطر المرض ما زال محدقا، فإن وضع التحوطات اللازمة يتطلب أن يكون التباعد حاضراً بالفصول، وبساحات المدارس، وبكافة أماكن التجمعات، للحيلولة دون انتكاسة جديدة، عليه فإننا نطالب بضرورة تكثيف التوعية والإرشاد وسط التلاميذ، بيد أن مساهمة المدارس وحدها لا تبدو كافية لتحقيق ذلك، وعلى وسائل الإعلام أن تلعب دورها، نسبة لتأثيرها المعلوم، وتكامل الأدوار الذي يحدث نتيجة للتنسيق الجيد.

(5 )
ما المطلوب من الأسر والوزارة لكي لا نرجع للوراء ؟ مجانية التعليم هم يساور كل أسرة، ووضع حد للشائعات والإحباط الذي تعود البعض على القول به لأغراض معلومة، لابد أن يوضع له حد، من له مصلحة أن يفقد فلذات أكبادنا عاماً كاملاً وتتعطل بذلك مسيرة الحياة ؟ ولماذا لا يفكر جميع أهل المصلحة في الأزمة من كل جوانبها، ويتفقوا على الحلول المناسبة لها ؟

( 6 )
ربما تضطر الوزارة أن تعتمد مرحلة الأساس مؤقتاً لحين اكتمال ترتيبات المرحلة المتوسطة، ودونكم (اللقط) الذي صاحب المناهج العام السابق، والرأي العام الذي تولد نتيجة لعوامل كثيرة تداخلت لتنتجه، مع ضرورة أن تعي إدارات التعليم الخاص المرحلة الحرجة التي يمر التعليم، والظروف الاقتصادية التي ربما يكون تأثيرها كبيراً على العملية التعليمية، إن ركنوا لزيادة الرسوم وتناسوا الوضع الذي عليه أولياء الامور.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.