آخر الأخبار
The news is by your side.

بم تفكر؟ … بقلم: جورج حدادين  .. ماذا يكمن خلف الغزو التركي لشمال سوريا؟

بم تفكر؟ … بقلم: جورج حدادين  .. ماذا يكمن خلف الغزو التركي لشمال سوريا؟

المعلن من قبل القيادة التركية:
1: محاربة الارهاب الكردي خاصة والإرهاب عامة.
2: حماية الحدود عبر بناء منطقة أمنة على امتداد مئات الكيلومترات وبعمق من 30 – 50 كم داخل حدود الدولة السورية
3: إعادة اللاجئين السورين إلى هذه المنطقة الأمنة.

فمحاربة الأرهاب الذي خلقه المركز الرأسمالي العالمي وبتنفيذ من أدواته في المنطقة ، القيادة التركية والنظام الرسمي العربي، لا يصدقه جاهل.
وحماية الحدود ، عبر منطقة أمنه في الأرض السورية يجب أن لا يصدقه أي تركي، لأن حرب التحرير قادمة وستستنزف قوات الآحتلال وستدمر الأقتصاد التركي المأزوم وستفجر في الداخل التركي المقاومة الشعبية التركية والكردية الرافضة لسياسة أوردغان المتعالية على التاريخ وعلى المجتمع التركي ذاته.
إعادة اللاجئين السورين هو مطلب الدولة السورية، ومن يمنعهم من هذا الحق هو المركز الرأسمالي وأتباعه، من القيادة التركية والنظام الرسمي العربي، ومجال عودتهم هي بلداتهم وقراهم ألتي شردوا منها، وليس مناطق لجوء داخلي، وهذا لن يصدقه أي لاجئ لا يزال يمتلك ذرة من العقل.

ما هو الموقف الأمريكي الفعلى القائم على أرض الواقع
1: انسحاب القوات الأمريكية من مواقعها والسماح للجيش التركي باحتلال الأراضي السورية، على ماذا يدل؟
2: مطالبة قوات “قصد” بالانسحاب من المنطقة المستهدفة بالغزو على طول الحدود وبعمق 30كم
3: إعلان التخلي الفعلي عن قوات “قصد ” والإنحياز التام للموقف التركي.

هل جاء الغزو التركي بإعاز من الإدارة الأمريكية؟

لنعد إلى استرتيجية ” الفوضى الخلاقة ” ألتي انتجها الفكر المركزي المالي في عهد بوش – كونداليسا رايس.
تم غزو العراق عام 2003 تحت عنوان رئيس : الصدمة والرعب والفوضى الخلاقة،
وبحجة أسلحة الدمار الشامل، تم تدمير دولة ومجتمع ،ما زال آثار هذا الدمار قائماً إلى اليوم: سياسا اقتصاديا خدميا مجتمعيا…الخ أي لم تستطع الدولة العراقية ولا المجتمع العراقي تخطي تداعيات هذا المخطط إلى اليوم، أليس ما هو قائم في الجوهر الفوضى الخلاقة ؟؟؟
ألم يتم تجنيد النظام العالمي بقيادة الطغمة المالية العالمي وأتباعها العرب ، دول الخليج ومصر والأردن والمغرب ” النظام الرسمي العربي” في واقعة تدمير العراق الإجرامية؟؟؟

فرضت أمريكا الحرب على لبنان بأداتها الكيان الصهيوني عام 2006، ومساندة النظام الرسمي العربي وخاصة السعودية، وفي ذروة الغارات الصهيونية الهمجية على لبنان وقفت كونداليسا لتعلن ” من هذا الدمار سيلد الشرق الأوسط الجديد” وما زالت الفوضى الخلاقة تفعل فعلها في لبنان، سياساً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

فرضت الطغمة المالية العالمية الحرب على سوريا وجندت تركيا أولاً والنظام الرسمي العربي وسلّحت وحمّلت القوى الظلامية وقوى اللبرالية المتحولة ” على ظهر الدبابة إلى ساحة القتال ” في سوريا.

المعركة الجارية في شمال سوريا والغزو التركي يأتي في سياق مشروع الفوضى الخلاقة: دعم قصد والنظام التركي في الوقت ذاته من قبل الولايات المتحدة، تحريضهم على بعض، تحريض بعض القوى الكردية على الوطن الأم سوريا، مقابل تهويش قومجي من بعض أطراف عربية، وخاصة النظام الرسمي العربي، تهويش إعلامي محدد بشروط ضد تركيا.
الكرد بالمجمل شعب يناضل من أجل حق تقرير المصير، وهو حق مقدس لكافة الشعوب، والأكراد ليسوا باستثناء، ولكن قوانين الصراع العلمية هي التي تحكم المرحلة واللحظة، الأكراد كان يجب أن يعلموا ويفهموا ويعوا، شروط المرحلة والتوزانات الأقليمية والدولية، وفهم طبيعة التناقض الرئيسي ومع من؟
أليس التحالف مع العدو الرئيس جريمة سياسية وايدولوجية بامتياز؟.
أليس الشعور بالغبطة بتصفية القوى الكردية عامة وقوات قصد خاصة ( علماً بأنها ليست قوى كردية بحته بل وعربية ايضاً) بدلاً من إعادة بناء حركة تحرر وطني سوري تضم الجميع بمن فيهم الكرد وهي مهمة المرحلة ( مرحلة التحرر الوطني ) يعتبر جريمة؟
أليس من الواضح أن الغزو التركي لشمال سوريا يستهدف إبتلاعها كما تم إبتلاع لواء الاسكندرون سابقاً، حيث دأبت بعض المحطات والفضائيات العربية إطلاق مصطلح هاتاي التركي على لواء الاسكندورن.
أليس مطلوباً وطنياً أعداد العدة لحرب تحرير شمال سوريا من اليوم؟
الن يكونوا الكرد عنصر رئيس في هذه الاستراتجية الواجبة في المستقبل القريب والقريب جداً.
ليرتفع الجميع فوق الجراح، وفكروا في اللحظة القادمة
” من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجره”
من فتح الأبواب والأحضان لأردوغان وقطر البارحة عليه أن يغفر للذي أخطا اليوم.بحق الوطن .
كلكم أخطائتم وعلى الجميع تصحيح تداعيات هذه الأخطاء؟.
لا تغمسوا خبزكم بدم وطنكم في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة.

أعملوا وأعملوا فقط من اليوم بعقل استراتيجي لتحرر الشمال المحتل ولواء الاسكندرون وأدلب ضمن خطة الحرب الوطنية العظمي.
فهل أنتم واعون ومدركون لأهمية هذه اللحظة.

أنها فرصة تاريخية قد لا تلوح ثانية:
من أجل بناء حركة تحرر وطني سوري تتبنى متلازمة ” التحرر الوطني والتحرر الإجتماعي” فأغتنموها وعكس ذلك فهي جريمة بحق الوطن والمجتمع السوري.
احموا الإنجازات بهذه الخطوة فلا طريق غير هذا الطريق.
حركة التحرر الوطني العربي ملزمة بالمساعدة في هذا البناء.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.