آخر الأخبار
The news is by your side.

رؤياي ورأي الآن  … بقلم: سعد محمد عبدالله  .. ذكرى ثورة اكتوبر وميلاد السلام

رؤياي ورأي الآن  … بقلم: سعد محمد عبدالله  .. ذكرى ثورة اكتوبر وميلاد السلام

سجل التاريخ بقلم ذهبي لامع علي دفتر سودان الثورة نجاح مفاوضات سلام السودان والتوقيع علي الإعلان السياسي ووقف العدائيات بين الجبهة الثورية السودانية وحكومة السودان الإنتقالية في قاعة القائد/ وليام نون بالقصر الجمهوري الجنوب سوداني فصار العيد عيدان سعيدان وقد صادف اليوم ذكرى ثورة اكتوبر الأخضر في عهد ثورة ديسمبر الزرقاء، هو حقا يوم تاريخي في السودان فتح طريق السلام أمام ملايين النازحين واللاجئين وثوار المدن والقرى الذين قاوموا الحكم الدكتاتوري كأجدادهم في الثورات السابقة ضد الإستعمار الخارجي والداخلي ليذكرهم التاريخ بالبطولات العظيمة، وهذا اليوم الفريد سيكون بداية سلام شامل ينهي فصول الحروب التي أقعدت بلادنا طوال فترة حكم الإنقاذيين الإنقلابيين حتى رفع شعبنا صوته ثائرا ينادي بالحرية والسلام والعدالة لينتصر علي قوى الظلام ويخطوا بثبات نحو تحقيق كافة مطالبه، فالسلام زهرة مهداة لشعب السودان الجسور.

شكرا لكل الذين دعموا السودان في منبر جوبا “عاصمة السلام” ممثلين في حكومة دولة جنوب السودان وشركاء السلام الإقليميين والدوليين، وشكرا للمتفاوضين الذين تساجلوا بوعي وتقدير لحلم الشعب وتوصلوا للإعلان السياسي الذي يمثل خارطة طريق نحو سودان آمن وديمقراطي يسع الجميع، شكرا لكل من تابعوا عملية السلام في السودان باهتمام فهم أصدقاء أعزاء في دول العالم الخارجي وهم أشقاء السودانيين يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزنا ونبادلهم الود بالود.

السودان العظيم سيمضي شعبه الصنديد في طريق السلام الشامل العادل لبناء دولة مؤسسات علي أسس ديمقراطية ومدنية ومجتمع إنساني تعاوني، وسنعيد المجد لشعبنا وبلادنا ونرفع رؤسنا شامخة مثل الجبال “ملوكا وكنداكات” ونسير علي درب كاشتا وترهاقا وأركوماني وأماني ريناس والإمام المهدي وعلي دينار وعثمان دقنة وعلي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ وسليمان كشة وعبيد حاج الأمين وإسماعيل الأزهري وجون قرنق ويوسف كوه وخليل إبراهيم وغيرهم القادة العظماء الذين قاوموا الظلم والإستبداد عبر العهود السالفة وصاروا رموزا ملهمة لكل الثوار الحالمين بالحرية والعدالة وباتوا أسماء حاضرة في ساحات الثورات السودانية الخالدة.

اليوم سنكتب وقلوبنا تغني للسلام بصوت عال وهتافاتنا كالرعود الداوية تشق عنان الغابة الخضراء وتمتمد علي الصحراء وشاحا يتوهج بلون النيل الأزرق الذي يربط الجنوب بالشمال ويشكل حلقة تواصل بين السودانيين، وسنغني بحس وحماس محمد وردي والكاشف وحواء الطقطاقة وعائشة الفلاتية ومريم أمو وشرحبيل أحمد وعبدالكريم الكابلي وغيرهم ممن طبعوا بصماتهم الموسيقية والصوتية علي آذان وقلوب الشعب السوداني وأضحوا نجوما في سماء بلادنا الحرة، سنكتب اليوم لتمجيد السلام بأقلام الأدباء والشعراء الأحرار الطيب صالح وفرانسيس دينق وعبدالعزيز بركة ساكن ومحجوب شريف وأزهري وحميد وجماع وكل من ساهموا في بناء حضارة السودان وإنحازوا جهرا لخيارات شعبهم في الحرية والسلام والديمقراطية من أجل الإنسان، سنرفع لواء السلام ونحي شهيد اكتوبر أحمد القرشي وشهداء سبتمبر وديسمبر وشهداء حروب الإبادة في دافور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان والشمال والجنوب، هو يوم للإحتفاء بماضي وحاضر السودان سيما بطولات القادة الذين ضحوا في سبيل السلام والعدالة وكان تاريخهم دروس في أدبيات حركات التحرر منذ مقاومة الإستعمار وحتى الحكومات الدكتاتورية، وحكمتهم منهج للحوار علي إمتداد الأزمنة، فشكرا لكل من ناضل من أجل السودان.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.