أبرز مواجهات شهر أكتوبر في دوريات العالم .. إعداد : الخير صالح عبدالله
أبرز مواجهات شهر أكتوبر في دوريات العالم .. إعداد : الخير صالح عبدالله
بعد أسبوعين إنقضت فترة كانت مليئة بالإثارة على مستوي المنتخبات فيما يُعرف بـ ” فترة التوقف الدولي ” ! ستعود ساقية الدوريات الآوربية إلى الدوران من جديد بمواجهات صعبة تحمل عزفُ متفرد وشيق وبديع .
في دوامة عنيفة من الإثارة والغايات التي لاتعترف إلا بقطرات العرق تهطل مدرارًا من وجوه اللاعبين ، ففي تلك الليلة الظلماء لم يفتقد بدر النور بل سيظهر جليًا في سماء الملاعب الآوربية لذا رجاءً إنتظر لتعيش تلك المتعة على حقيقتها .
إسبانيا :
كلاسيكو الأرض ..!
العالم يترقب بإنتظاراً يملؤه الحذر والخوف كلاسيكو العالم بين قطبي الكرة الإسبانية في مسابقة ” الليغا ” . بين برشلونة أصحاب الدار وضيفه الثقيل ريال مدريد الإسباني في حساب الجولة العاشرة الدوري الإسباني .
وسيكون يوم 26 في أكتوبر الحالي يومًا صعبًا بالنسبة للآنصار الفريقين في من سيحصد النقاط الثلاث كاملة .
وضعية الفريقين ..!
فنيًا ! برشلونة جاهز بنسبة كبيرة جدًا لإستضافة غريمه ريال مدريد في الكامب نو ، حيث ان كشف الفريق لاتوجد به أي إصابات على مستوي اللاعبين الأساسيين إلا القليل – أما آمنيًا فهناك معضلة كبيرة جدًا تواجه برشلونة ، حيث بات قرار تأجيل الحدث يلوح في الآفق بعدما إندلعت ليلة أمس مظاهرات سياسية في إرجاء الأقليم – ولم تستبعد إدارة برشلونة تجدد تلك المظاهرات مرةً أخري يوم 26 موعد الحدث .
علمًا بان تلك الإحتجاجات التي إندلعت كانت بسبب أحكام صدرت بحق بعض السياسيين المطالبين بالإستقلال عن إسبانيا .
وخرجت بعض التقارير الصحفية تتحدث عن إمكانية تأجيل اللقاء المنتظر والمحدد موعده مسبقًا يوم 26 في الشهر الحالي ، حيث رأت بانه ربما يتجدد إندلاع المظاهرات يوم لقاء الكلاسيكو .
أما الضيف ريال مدريد فهو الآخر لايمُر بفترة مزدهرة على صعيد نتائجه المتذبذبة – فالفريق الذي يتصدر جولة الليغا بـ 18 نقطة يرحل إلى إقليم كاتلونيا والمخاطر تحدق به من إمكانية السقوط أمام أصحاب الأرض . هذا غير الشكوك التي تعصف بذهن المدرب زين الدين زيدان في جاهزية أو عدم جاهزية لوكا مودريتش الذي أصيب في فترة التوقف الدولي .
وأكثر مايُثير ضبابية الحدث هو إمكانية تأجيل الكلاسيكو حتي تهدأ المظاهرات التي إندلعت في الأسابيع الأخيرة .
إنجلترا :
ديربي الكراهية التي لايمحيها الزمان
” تعلمتُ ان أكره مانشستر يونايتد ” .
هذا ماقاله القائد التاريخي لليفربول ” ستيفن جيرارد ” ربما علمتُ مدى الكراهية بين الغريمين على مر العصور – فلطالما كانت أحداث الديربي عنيفه حتي لقب بديربي الكراهية منذُ ان كان الصراع والغُيرة هي السمة البارزة بينهما منذ ستينات القرن الماضي .
يعود ديربي الشمال الغربي الإنجليزي بين مانشستر يونايتد وضيفه ليفربول، الاثنين، ليجدد الصراع ضمن مسلسل طويل في عالم كرة القدم الإنجليزية.
الصراع بين كبيري إنجلترا لم ينحصر داخل المستطيل الأخضر الإنجليزي، بل تعدى حدوده ليصبح محط أنظار عشاق المستديرة حول العالم، لتصبح المباراة بينهما الأكثر شهرة في كرة القدم الإنجليزية.
ويعد ناديا مانشستر يونايتد وليفربول أكثر الأندية حصداً لألقاب الدوري الإنجليزي، إذ ظفر الشياطين الحمر بـ62 لقباً، في حين حقق ليفربول 59 بطولة.
وبعيداً عن كرة القدم، ترجع جذور الصراع بين الفريقين، إلى صراع اقتصادي بين المدينتين الشماليتين ليفربول ومانشستر، في القرن التاسع عشر، إذ في ذلك الوقت كانت مدينة ليفربول مزدهرة بسبب مينائها البحري الشهير، في حين مدينة مانشستر التي لا تبعد أكثر من 30 ميلاً عنها كانت تزدهر فيها الصناعة.
عندها، قرر أهالي مدينة مانشستر أن يشقوا قناة مائية لرسو السفن التجارية، عوضاً عن الذهاب لميناء ليفربول، وافتتحت قناة مانشستر الملاحية عام 1894، وبدأت السفن التجارية ترسو فيها، ما سبب خسائر اقتصادية فادحة لمدينة ليفربول وارتفع معدلا الفقر والبطالة في المدينة، وهو ما أثار غضب وكراهية أهالي ليفربول على جارتهم مانشستر.
وضعية الفريقين قبل الديربي ..!
ليفربول بقيادة التقني الإلماني يورغن كلوب يرتحل ومعه أهم إسلحته بعدما أكد أطباء فريق ليفربول قدرة الثنائي للحاق بديربي الأحد ضمن الجولة الثامنة من البيرميرليغ .
وستكون المفاجأة السارة بالنسبة لجماهير ليفربول متمثلةً في عودة الحارس البرازيلي ” أليسون بيكر ” الذي غاب الشهريين الماضيين بسبب تعرضه للإصابة في ربالة الساق خلال الجولة الافتتاحية ، وسيكون الحارس مهيأ للوقوف وحماية عرين الريدز .
ولم تتوقف الأخبار السارة عند منحنى أليسون بيكر ، فقد أعلن الجهاز الفني للفريق بان المصري محمد صلاح جاهزًا للمشاركة في موقعة الأحد .
في حين إستعاد أصحاب الأرض مانشستر يونايتد ثلاث لاعبين دفعة واحدة باتوا جاهزين لملاقاة المتصدر العام ليفربول في مباراة تحمل طابع الكراهية والثأر والإثارة وعلى رأسهم : انتوني مارسيال بعدما بقى حوالي الشهر ونصف في العيادة ، ويعود معه الظهير الأيمن لوك شو الذي غاب منذُ أغسطس الماضي – وسيكون الفرنسي بوبل بوغبا جاهزًا للمشاركة بعدما غاب لـ 5 مباريات من أصل 7 .
ويأمل التقني النرويجي جونار سولشاير في إستعادة توازنه عبر بوابة ليفربول لتحسين مركزه ورصيده النقطي – حيث يحتل مانشستر يونايتد المركز الـ 12 برصيد 9 نقاط .
ويخشي المدرب سولشاير على مسيرته المهنية التي باتت على المحك نسبةً لسوء نتائج الفريق والأداء معًا في الفترة الحالية .
وإنتشرت التكهنات في الآونة الإخيرة حول قرب رحيل سولشاير عن قلعة الاولدترافورد إذا ظل الحال كما هو عليه – أو في حالة عدم تواجد الفريق ضمن الستة الأوائل في الموسم الحالي .
