آخر الأخبار
The news is by your side.

روبرت اسكندر:برنامجي الانتخابي من أجل إصلاح ماتخرب وإحياء الامل للفقراء والمهمشين والأمل في مستقبل دولة الحرية والحياة الكريمة

روبرت اسكندر:برنامجي الانتخابي من أجل إصلاح ماتخرب وإحياء الامل للفقراء والمهمشين والأمل في مستقبل دولة الحرية والحياة الكريمة

روبرت وليم اسكندر اسم لمع في مجال التجارة والمقاولات، وبتفانيه وإتقانه لأعماله لُقب بالمهندس، منحه الزعيم الراحل د. جون قرنق رتبة “الفريق” بالجيش الشعبي، تعرض للظلم والتضييق من النظام السابق فترك لهم البلاد لمدة 15 عامًا ليعود بعدها ويفاجيء الجميع ببرنامج انتخابي لخوض غمار، انتخابات 2020 ضد المخلوع البشير، من أوائل الذين دعو لقلع النظام بثورة جماهيرية، شارك واسرته في كل مراحل ثورة ديسمبر المجيدة، ظلت كتاباته تؤرق الكثيرين من اذيال النظام السابق وشركائه وتبعث الأمل لقلوب الكثيرين بسودان يتحقق فيه الشعار الذي اتخذه لحملته الانتخابية ( الإصلاح والأمل والمستقبل).

( سودان بوست) التقت به وكان هذا الحوار السريع.

حاوره: محمد حاج

أولًا: فلنجعل من إسمك مدخلًا لتعريف الكثيرين من أبناء/ت السودان وغيرهم من المهتمين بالشأن السوداني، الذين عندما يسمعون إسمك يعتقدون بأنك من الاخوة الجنوب سودانيين، أو من الأخوة المسيحيين.

 أنا روبرت وليم اسكندر سوداني الجنسية بالميلاد انحدر من منطقة الحضارة النوبية بشمال السودان والممتدة لجنوب مصر، وهي أول حضارة في التاريخ البشري كما هو موطن الانسان الاول.

اعتنقت الاسلام منذ ٣٥ عاما لتعلقي بالمنهج القرأني النبوي الداعي للعدل ،العدل امام القانون والعدل في قسمة السلطة والثروة والعدالة الاجتماعية .

قومي الهوية مستقل الاتجاه لا انتمي لحزب سياسي طائفي او اسلاموي كما ليست لي انتماءات فكرية مستوردة يسارية او عروبية إنما هويتي هي السودان والمصلحة السودانية والثقافة السودانية واعرف كيف احقق الذات السودانية التي هي مثلي نتاج للتمازج العروبي والزنوجي والتراكم الحضاري وأسعي لأعلاء الاخلاقيات السودانية في التسامح الديني والتمازج العرقي والتلاقح الثقافي.

مهني الصنعة وهذه هي هويتي ومذهبي ودافعي لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية تحت شعار الإصلاح والأمل والمستقبل كعنوان لبرنامجي السياسي.

*أشتهرته في قطاع التجارة والمقاولات، ولم يعرف لك أي نشاط سياسي واضح مما شكل دهشة واستغراب لكل السودانيين عند تقديمك لبرنامج ترشحك لمنافسة الرئيس المعزول البشير في 2020 ما الذي دفعك لتخطو تلك الخطوة؟

مهني الصنعة اعمل في مجال التجارة والمقاولات وانجزت العديد من المشاريع القومية الاستراتيجية وتم محاربتي ومواجهتي بشكل ممهنج واقصائي عن السوق وعن المنافسة الشريفة في المشاريع من نظام الانقاذ وتم اعتقالي عدة مرات لأسباب وهمية وخلفيتها سياسية ،مما دعاني لترك البلاد لمدة ١٥ عاما عدت بعدها واسست حزب الحركة الشعبية جناح السلام قبل ٦ سنوات وقدمت استقالتي قبل ٣ سنوات؛ لاقتناعي بأن العمل الحزبي غير منتج ولا يصلح لإدارة البلاد لانعدام الفكر السياسي فيه ولغياب الديمقراطية في الممارسة، فالأحزاب هي نقيض الديمقراطية والفكر الحر في الممارسة السياسية ولا يهمها غير مصلحة أعضائه.

هذا هو دافعي لوضع برنامج سياسي مستقل ومفصل لمواجهة الرئيس المخلوع في انتخابات ٢٠٢٠ وذلك بسبب الحالة الراهنة من الانهيار الاقتصادي وانسداد الأفق السياسي والخلل في التركيبة الاجتماعية والتوقف التام لحركة الأحياء الثقافي والتذبذب في بوصلة السياسة الخارجية والخط البياني لحالة البلاد يسير في اتجاه الهبوط ،وقد وصفت المخلوع ونظامه في خطاب الترشح لرئاسة الجمهورية في شهر أغسطس ٢٠١٨ بالفشل والعجز عن إدارة الدولة وذلك في ذروة القبضة الأمنية علي البلاد وقبل اندلاع اي احتجاجات او ثورة شعبية خطابي هذا كان شرارة الاحتجاجات والثورة الشعبية بعد أن وصفت المخلوع وهاجمته ووصفته بأخطبوط الفساد المالي والإداري ولابد من قطع رأس الأخطبوط بعدها اندلعت الاحتجاجات وتحولت لثورة شعبية وتمت مهاجمة منزلي بالخرطوم بحري بالرصاص والغاز المسيل وقد خاطبت الشعب من خلال الوعي السياسي والحس الوطني بضرورة تغيير النظام.

* وضع البعض ترشحك ضد البشير في خانة رد الجميل للاعمال والعطاءات والمشاريع التي ارستها لك حكومته ونفذتها، بعد إعلان القوى السياسية مقاطعتها للانتخابات، ما هو ردك على ذلك؟

المشاريع التي نفذتها وارسيت لي كانت وفق منافسة شريفة عن طريق العطاءات والمناقصات التي تنشر بالصحف وتشرف عليها وزارة المالية وإدارة المشتريات الحكومية حيث كنت دائما الاقل سعرا والاعلي مؤهلا لتنفيذ المشاريع من حيث الخبرات والامكانيات والمعدات وهذه كانت الأسباب الرئيسية لمحاربتي واقصائي عن سوق العمل لانني لست من الكيزان ولا انتمي إليهم وقد كنت دوما ضد الحركة الاسلاموية ودينهم المزيف. امأ رد الجميل فلا يرد الجميل بوصفهم بالفشل والفساد والعجز عن إدارة الدولة بل بضرورة اقتلاعهم من جذورهم عن الدولة والأكثر اثباتا لذلك هو مواصلة ترشحي لرئاسة الجمهورية كقومي ومستقل حتي بعد قيام الثورة وذلك وفق نفس البرنامج السياسي الذي طرحته في في سبتمبر ٢٠١٨.

* في بداية أيام إعلانك عن الترشح ألصقت بعض الوسائل الإعلامية رتبة “الفريق” على إسمك، هل لديك إنتماء  لأي مؤسسة عسكرية؟

رتبة الفريق هي رتبة شرفية من الراحل د.قرنق حيث كنا نتشاور ونتفاكر في مستقبل الوطن وأصبحت مجازا كلقب ولكنني لم أشارك في اي قتال مسلح او حركة تمرد ولم أشارك في وضع اي خطط عسكرية ولا انتمي الي اي مؤسسة عسكرية.

* ماذا يعنى لك الشعار الذي رفعته ” الإصلاح والأمل والمستقبل”؟

الإصلاح والأمل والمستقبل هو مضمون وشعار البرنامج السياسي الانتخابي وهو إصلاح ماتخرب والأمل في مستقبل البلاد لنصبح دولة صاعدة متطورة

*في واحدة من كتاباتك دعوت الشباب لتكوين أحزاب بمبادئ سودانية أصيلة، وبرامج سياسية وطنية، لماذا لم تقم بتكوين حزب بهذه المبادئ وتضم إليه الشباب وفضلت أن تكون مستقلًا؟

نعم دعوت الشباب لتكوين أحزاب جديدة لأيماني بأن الأحزاب مكانها الطبيعي هو البرلمان من حيث طبيعة تكوينها وأعضائها من مختلف المناطق الجغرافية في كل ولايات السودان ،كما أن الأحزاب التقليدية طائفية أو يسارية او اسلاموية قد تأكلت وأهترأت ولا أمل لها في مستقبل السودان اما أحزاب الهوس الديني قد يمتد إليها الحظر وينعدم فيها الفكر والبوصلة السياسية وقد جربناها جميعها علي مدي ٦٣ عاما فلم نحصد غير الرماد.

لذلك اري ان المعول عليه في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو قوي الشباب الثائر في انشاء أحزاب الرأي الحر فهي صاحبة المصلحة الحقيقية في ازدهار الديمقراطية والعمل السياسي الجاد والرشيد وذلك في إحياء مستمر للثورة وبدلا من أن تبرد شرارتها وينخفض حماسها وتنخفض درجة حرارتها ان تحول هذه الطاقة الي أحزاب سياسية مستقبلية خاصة أن قاعدتها ستكون من لجان الأحياء ولجان المقاومة جاهزة للتحول الي أحزاب سياسية فلماذا لا تتحول القوي الثورية وشبابها الي أحزاب نموذجية والمبادئ جاهزة والشعارات حاضرة لتمثل كل اهل السودان في البرلمان وعلي سدة التشريعات كقوي وسطي تمثل الاعتدال في البيئة الاجتماعية السودانية المتعددة المكونات وان تكون مستقلة عن الأحزاب التقليدية وملتزمة بخط الثورة ومنفتحة علي التحديث والتطوير وذلك لتكوين برلمان منتخب وتتوحد في ترشيح رئيس جمهورية مستقل ينتمي الي قبيلتها المهنية.

ولاقتناعي بأن لاصحاح وإصلاح البيئة السياسية لابد من بناء أحزاب جديدة ولا نريد أن نعود وندور في دائرة العجز والفشل بأحزاب تقليدية وتعود بلادنا الي فقدان الاستقرار السياسي والحلول الترقيعية لازماتنا الاقتصادية المزمنة.

لابد للشباب ان ينجز مهمته في إرساء دعائم الحرية والتغيير الشامل حتي لا يكون شعاره فقط إسقاط النظام. أريد كسر حلقة التخلف بعناصر حية وشباب مختلف حي وجديد للتقدم في صناعة دولة صاعدة.

*طالبته في مناسبات كثيرة بقيام ثورة لكنس النظام السابق وعندما انطلقت ثورة ديسمبر المجيدة بمسيراتها واعتصامها، لم تظهر أنت ولم يكن لك موقف واضح منها كما فعلت القوى السياسية الآخرى لماذا؟

نعم طالبت بقيام ثورة لكنس النظام السابق وذلك في سبتمبر ٢٠١٨ قبل اندلاع اي احتجاجات او ثورة ووصفتهم بالعجز والفشل في إدارة الدولة وبالعكس كنت حاضرا في الاعتصام انا وابنائي ليس هنالك اوضح من ذلك فقط اقول ان المنابر كانت متاحة فقط لتجمع المهنين وأحزاب الحرية والتغيير وكانت غير منظمة وكلها كانت شعارات ثورية وهتافات والهدف منها إسقاط النظام وكانت غير معنية ببرنامج مابعد السقوط وهذا ما طالب به حمدوك بأن للان لم يستلم اي برنامج من الحرية والتغيير.

* بعد نجاح الثورة “الجزئي” وآلت الأمور لقوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، هل تم الاتصال بك من أي طرف منهما للمشورة أو التنسيق؟

طبيعي ان لا يحصل اي اتصال بيني وبين الحرية والتغيير وهم يعلمون انني مستقل ولا حزب ولا طائفة ورائي ولأنني مؤمن ومقتنع بأن الأحزاب سبب نكبة السودان.

* ما رأيك في حكومة د. حمدوك؟ وما هى توقعاتك هل ستنجح أم ستفشل؟ أو يقطع الطريق أمأمها بإنقلاب؟

الي الان لم نري برنامج سياسي أو سياسات عامة لخطة اسعافية للاقتصاد او خطوات جادة تناسب استحقاقات الثورة ولا استطيع الحكم عليها الا بعد ستة أشهر علي الاقل ،كما انني اشك واقلل من فرص اي انقلاب عسكري،عموما نحن مستعدون لأي ظروف ولاي مرحلة كما انني مستعد لخوض اي انتخابات في اي وقت فالبرنامج جاهز والسياسات جاهزة بخططها وتفاصيلها من قبل اندلاع الثورة فقد رشحت نفسي بديلا للنظام المخلوع قبل سقوطه وفق برنامجي السياسي.

* في مقالك أضواء على الوثيقة الدستورية يبدو انك راضٍ عن ما جاء فيها؟

نعم راضي عن الوثيقة الدستورية اذا نفذت بجدية علي ارض الواقع دون تلكك ومماطلات.

* ذكرت في مقال لك (بعد تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، بإذن الله، فسيكون “النظام رئاسياً”، كما سينص عليه “الدستور الدائم”، عن دستور تتحدث؟

أتحدث عن الدستور الدائم بأن يكون النظام رئاسيا لفشل النظام البرلماني فقد جربناه أكثر من مرة ويحول البرلمان الي ساحة خلاف واختلاف بين الأحزاب ولم يستطع حتي وضع دستور دائم.

* في واحد من حواراتك قلت أنك تتوقع فوزك بالانتخابات بنسبة تفوق الـ 90% على ماذا استندته في تقدير هذه النسبة؟

أولًا: اتوقع فوزي في الانتخابات لعدة عناصر اولها وضوح البرنامج السياسي وخططه وتفاصيله لاني على يقين بأنه الأفضل للشعب وللوطن ويرضي طموح غالبية الشعب السوداني وخاصة فئة الشباب والذي يبدأ من حرية الإعتقاد الديني ويمتد الي حرية الانتماء السياسي والفكري والثقافي والذي يتناول ام القضايا الكبرى وحلولها الا وهي الهوية السودانية ونظام الدولة والتطوير التشريعي والتحول الاقتصادي والحد من الآفات الاجتماعية وتنمية المجتمع والقضاء علي الفساد ثم السلام والوحدة مع كل الفرقاء والحركات المسلحة وللمساواة والعدالة الاجتماعية وإقامة العدل والشفافية بين كل مكونات المجتمع وبرنامجي يتخذ شعار الإصلاح والأمل والمستقبل، إصلاح ماتخرب وإحياء الامل للفقراء والمهمشين والأمل في مستقبل دولة الحرية الواسعة والحياة الكريمة التي لا ترضي بغير الكفاية المعيشية بين كل مكونات المجتمع هذه هي الخطوط العامة.

ثانيًا: وصل الشعب وشبابه الي درجة اليقين بأن الأحزاب لن تقدم لهم شيئا غير مصالحها الحزبية ومصالح أعضائها ولا نريد إعادة نفس الاسطوانة المشروخة وإعادة إنتاج الفشل والعجز مرة اخري ظللنا نعيدها منذ الاستقلال لمدة ٦٣ عاما وكانت مبررا لقيام الانقلابات العسكرية فلابد من تجربة جديدة من المهنيين المستقلين خلافا للحزبية التي تعمل خلافاتنا حول الهوية وتكرس تكويناتنا الأولية من قبلية وطائفية وجهوية فتحولت ساحاتنا السياسية الي صراع قبلي وطائفي وجهوي وفقدنا الاستقرار السياسي واغفلنا التنمية المستدامة هذه الأحزاب بهذه الحالة المتأخرة لا يمكن أن تنجب مرشحين لرئاسة الجمهورية تجتمع عليهم كلمة الشعب ويجدون القبول من الشباب ذكورا وإناثا وهم أصحاب المصلحة في صنع المستقبل.

وليكن رئيس الجمهورية هذه المرة مهنيا مستقلا لا ينتمي لحزب من هذه الأحزاب المتأكلة ولا الي طائفة دينية ولا الي محور خارجي وإنما ولاءه الأوحد هو السودان..

* في مقالك (الطائفية تلعب على حبلين) قدمته نقدًا لازعًا للطائفتين الكبيرتين وتحاملت على حزب الأمة ورئيسه الامام الصادق، ألا تخشى أن “يتآمروا” عليك أو يتحالفو ضدك؟

ما قدمته في مقالي عن الطائفية هو نقد مبني على الوقائع علي الارض وعلى الأحداث التي تمت والشعب شاهد عليها لم اسئ لشخص من الطائفتيين عموما الطائفية كما ذكرت لها احترامها وقدرها في المجتمع ولكنها تصبح عرضة للنقد عندما تمارس العمل السياسي.

برنامجي السياسي هو نفس البرنامج الذي طرحته في تحدي للمخلوع قبل سقوطه وبعد سقوطه هو ذات البرنامج لا تعديل ولا تغيير ،كما أن الميديا هي احدي وسائل الانتشار في العالم ولكنها ليست كافية وفي والوقت المناسب ستتوسع الحملة الانتخابية في الانتشار لكل ربوع البلاد.

* كلمة أخيرة

كلمة أخيرة اقول للشعب السوداني (احذروا الأحزاب).

وشكرًا وبالتوفيق إن شاء الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.