آخر الأخبار
The news is by your side.

هكذا تعمل رائدة العدالة الاجتماعية “غادة كدودة” … بقلم: عبدالرحمن إدريس

هكذا تعمل رائدة العدالة الاجتماعية “غادة كدودة” … بقلم: عبدالرحمن إدريس

“لا أستطيع حصر نفسي في حقل معرفي واحد، إنّما أنا متشعبة.. لكن الرئيس لديَّ هو أن أساعد في تحقيق العدالة الاجتماعية قدر المستطاع”، بهذه الكلمات تحدثت غادة فاروق كدودة صاحبة الدكتوراه في هندسة البرمجيات من جامعة لفبرا بالمملكة المتحدة، وهي من أوائل السودانيات اللائي درسن علوم الكمبيوتر في كلية العلوم الرياضة بجامعة الخرطوم.

الصحفي يوسف حمد قال في منشور مطول شاركه عبر صفحته على “فايسبوك”، إنّه من الصعب الإحاطة بالدكتورة غادة كدودة وهي تتحدث؛ ففي لحظة ما، تنفتح على علوم ومعارف شتى، لا تبدأ بهمها في توطين دراسات ومعارف سودانية بعيداً عن العلوم والمعارف المستوردة غير المتناسقة مع البيئة المحلية، ولا تنتهي بسعيها الحثيث في توظيف المعلومات في التنمية.

سودنة المعرفة

وصفها يوسف بأنّها شديدة الانحياز للتدريس في الجامعات الإقليمية لمساعدة الأهالي على تحسس مشكلاتهم ومخاطرهم الحياتية والتعبير عنها مباشرة، إلى جانب استقاء المعرفة من المفاهيم العامة لدى الناس في أماكنهم، لذلك نشطت في التدريس بالجامعات الوطنية والإقليمية.

يخبرنا المنشور نفسه بأنّ كدودة لا تزال تنشط بحماس عبر بوابة الجمعية السودانية للمعرفة التي تأسست في سنة 2013 لتعمل في حقل المعرفة وتوظيفها ومشاركتها، ومساعدة المؤسسات والأفراد في الانغماس في الحياة المعرفية، وصولاً إلى مجتمع معرفي في السودان، وهو ما أكسبها مكانة عليا في نفوس الذين يؤمنون بالمبادئ التي تتبناها، وبخاصة مناصرتها للضعفاء والمستضعفين.

 غادة بعيون الناشطين

“غادة كدودة التي نحب.. عندما تتحدث كدودة عن أي شيء أجدني أستمع باهتمام تلميذة في الصف الأول حدثتها أمها بمراقبة حركة أستاذها، وأن تحفظ كل ما يقول.. لها المحبة والتقدير ولك يا صديقي وأنت تشاركنا سيرة مشرقة من سفر المعرفة”، بهذه الكلمات علّق المشترك عماد بدوي على منشور يوسف حمد الذي سلط الضوء على ملامح من سيرة غادة وأعمالها واهتماماتها.

كتب عبد الله كمال عن لقاءه مع غادة في تعليق آخر قائلاً  إنّ من محاسن الصدف أنّني التقيتها في نقاش حواري في ذات المنحى الذي تحدثت عنه، وبهرت بها جداً وأسرتني إنسانيتها لأيام لم أتخيل إنسانة سواها.. إنسانة همها الإنسان البسيط والعادي والمقهور وكيف ساعدت أهالي قري نائية في دارفور في الاستفادة من تقنية الطاقة الشمسية لتسيير حياتهم، وكثير من القصص التي تجعلك تخجل من نفسك كمستمع غير مفيد البتة.

ما وراء البساطة

ربما يمكننا اكتشاف جانب من شخصية غادة وخبايا اهتمامها بالبسطاء في عجز كلمات يوسف حمد، إذ نبه إلى أنّها عاشت جزءاً من حياتها في الجزيرة الكاريبية (باربيدس)، قبيل عودتها إلى السودان في العام 2005، ونقل عنها أنّ وجودها في تلك الجزيرة ومعايشتها لمشكلات سكانها المحليين، فتح ذهنها للاشتباك بين المسارين التقني والتنموي، إلى جانب التفكير العميق في ما الذي يمكن أن تقدمه، وهو ما جعلها تنحاز إلى قوة المعرفة المحلية.

 في نافذة أخرى على “فايسبوك”، خطت عائشة جبريل كلمات في حق كدودة، واعتبرت أنّ كل ما يهمها أنسنة المجتمعات بجميع ملامحها، غادة كما وصفتها عائشة، تعيش معتقداتها وأفكارها وتنفذ مشروعها بدقة وبساطة تجذب من يعرفها.

حياة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.