آخر الأخبار
The news is by your side.

سلام يا.. وطن … بقلم: حيدر أحمد خيرالله

وما أدراك مالحوار..
الفكرة الاساسية داخل برلمان البصمة ان هنالك تعاقدا بين ان قوى ارتضت في ظل الراهن الحالي ا ن تدخل الحوار الوطني ، وبحسب زعمها انها ممكن ان تتفق مع النظام في التحول من النظام الشمولي لنظام ديمقراطي حقيقي يتيح الفرصة لتحقيق السلام وفي ظل هذا النظام ارادوا التوافق علي دستور دائم ومن ثم الاتفاق علي آلية وقانون الانتخابات على ارض الواقع الى أن يكتمل الهدف لان المشاركة الشاملة لم تتم فاصبح من المستحيل التوافق حول الدستور او الاتفاق علي قانون الانتخابات وكل هذا ضد مخرجات الحوار التي كانت محاولة لايجاد معالجات للقضايا المعيشية ومحاربة الفساد واعادة قومية موسسات الدولة او بمعني ادق فك الارتباط بين مؤسسات الدولة ومؤسسات الحزب الحاكم ثم الالتزام بمنهج التوافق السياسي وآليته فكرة حكومة وفاق ، مهمتها ان تصبح مؤهلة لانجاز ما عجزت عنه الحكومات السابقة وضرورة توفير مناخ للحريات وتحقيق السلام في ظل المناخ التوافقي الجديد والاتفاق علي آلية الحوار الدستوري وهذا هو النهج المنتظر من المدعو الحوار الوطني.
* والتراجعات التي حدثت من الحزب الحاكم تجاه الحوار وسدنته ذلك لان المؤتمر الوطني دخل الحوار بنية الالتفاف مستخدما طريقته المعروفة في المحاصصة التي بدأ استخدامها منذ نيفاشا حيث كان التقسيم بنسبة 52% للمؤتمر الوطني و28% للحركة الشعبية و14% للاحزاب الشمالية و6% للقوي السياسية الجنوبية وقد صارت هذه المحاصصة هي القاعدة التي تم التعامل بها مع جبهة الشرق وابوجا الاولي وابوجا الثانية وقد نجحت ابوجا في العودة للسيد / مني اركو مناوي مساعداً للسيد رئيس الجمهورية والتي هجرها اخيراً ليعود الي حمل السلاح والمحاصصة الثانية كانت اتفاقية القاهرة والتي اعطت الاتحادي الاصل تمثيلا بلغ 4% وهي عشرين نائب ووزارتين ثم محاصصة الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بقيادة دكتور التجاني السيسي وبحر ابوقرة والتي انقسمت بدورها الي حزبين الاخر هو حزب التحرير والعدالة القومي.
* كانت قوي الحواركما زعمت تريد المعالجة والمشاركة في قضايا اصلاح الدولة وهو المشروع الذي طرحته الانقاذ لكن اتضح أن الحكومة تسير نحو تمكين القوى التي تشاركها السلطة كحالة العديد من قيادات الاحزاب والتى إندغمت مع الانقاذ ثم صاروا ملكيين أكثر من الملك ،فهذه الفئات التى تتصالح معهم وتسعى الى وظيفة تروق لخريجي المدارس المدنية والعسكرية والتاريخ يحكي عن الشهيد عبدالخالق محجوب انه عندما اعترضه أحد كبار المنقسمين في المؤتمر التداولي عندما قرر الحزب الشيوعي عدم المشاركة في الحكومة فاعترض المنقسم قائلاً : (من حقنا أن نكون وزراء، لمتين حانقعد كدة ؟) رد عليه عبدالخالق ( انهم يستغلونكم اليوم لسرقة شعارات الجماهير وغداً يلفظونكم لفظ النواة ) .. فهل قوى الحوار قادرة على المفاصلة مع الوطني؟!والحركات المسلحة التى قررت الرجوع ماذا ستفعل ؟! من أية كيكة ستجد قسمتها؟ والحل الأمثل أمام قوى الحوار أن تنسحب تماماً من المشهد وتترك الوطني لمصيره ، أو أن تقوم بايداع طلباً للمحكمة الدستورية حول اجازة قانون الانتخابات ؟! فهل ستفعلها قوى الحوار أم أن مقاومة الدسم في الوطني أمرٌ بالغ الصعوبة ؟! وسلام يااااااااااوطن .
سلام يا
رحم الله المهندس ميرغني صالح والي ولاية القضارف وصحبه الذين مضوا الى رحاب ربهم فى حادثة الطائرة التى سقطت بالامس وتقبلهم الله قبولا حسناً وجعل الله البركة في ذرياتهم أجمعين ، وانا لله وانا اليه راجعون .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.