التقليد الاعمى! … بقلم: الشوش .. معاناة!
التقليد الاعمى! … بقلم: الشوش .. معاناة!
المعاناة تسيطر على كل المناحي والاتجاهات والسبل ،وقد ينتابك احساسك للكتابة وانت في الطريق او العمل او انت في قاعات الدراسة او اي مكان فالكثير من المتسولين المنكوبين ،صفوف،مأسي،اعمال هامشية،صراع،فذهبت بهم هذه المواقف السيئة والمتكررة كل يوم للمقارنة والتساؤل هل هذا هو التغير المنشود؟ ساعات طوال من الوقوف والانتظار والملل و قد تمر بمجابدات ومشاحنات واعتداءات ونقاشات تُحسم فقط بقدوم مركبه عامه.
فالتغيير سادتي ان ننتقل من وضع الى وضع افضل فالاوضاع المعيشية في عهد الانقاذ سيئه لدرجه لاتتصور ،ولكن اتى التغيير ومن الطبيعي والمتوقع والحتمي ان ينتقل الشعب السوداني لمرحلة افضل ولكن ما حدث العكس تماما او لم تتغير الصورة السابقة للمعاناة ان صح التعبير……
اشكالات متفاقمة ومعقدة اسعار تعانق السماء معانأة في كل مكان ازمات متواصلة لم يستطع المواطن البسيط تفسير مدلولاتها وابعادها،البعض قال الاسباب ترجع للدولة العميقة وفلول النظام المباد ولكن السؤال الذي قد يطرحه معظم الشعب السوداني لماذا لم يتم ردع ومحاربة مثل هذا الممارسات وبصورة نهائيه؟
وعندما كانت ذات الازمات مستفحلة ومتصدرة للمشهد في عهد النظام الاستبدادي البائد جالت الشكوك المشاكسة في العقول وانعدمت الثقة في الحكومة السابقة حينما كانت ولا زالت المعاناة في كل مكان وغاب الشغف والايمان بحكومه الانقاذ ومن يلتفون حولها وتوهط اليأس وامتلأت دواخل الناس بالتذمر والضجر فانفجرت ثورة عارمة اطاحت بأعتى ديكتاتور مستبد على امل بأن تتحسن الاوضاع ويجد الشعب ابسط مقومات حياته دون جهد وتعب كثير…..
فالساحة السياسية اليوم معالمها غامضة الى حد ما وصورتها الكلية باهتة غير واضحة متداخلة الالوان غير مستساغة الطعم، ورؤى متباينة وحلول شبه منقوصة اذ ان المواطن فقط من يقطف ثمارها على هيئة معاناة. *
على هامش المقال:- اعز التهاني واجل التبريكات لصديقي الشاب الخلوق تاج الدين لرزقه بمولود اليوم وهو خارج البلاد عسى ان يكون من الابرار ومحبي الوطن.
