آخر الأخبار
The news is by your side.

الإقليم الصامت يتململ  ..  الدولة العميقة.. هل اتجهت شرقاً؟

الإقليم الصامت يتململ  ..  الدولة العميقة.. هل اتجهت شرقاً؟

تقرير: نادية محمد علي

ما الذي يحدث في شرق السودان هذه الأيام أمنيا وسياسياً؟، وما هي دواعي الشعارات التي رفعها أبناء الإقليم في كسلا هذا الأسبوع حول الكونفدرالية أو الإنفصال والتي يتوقع أن تتكرر نهاية هذا الأسبوع في مدينة بورتسودان في مواكب أخرى يجري التجهيز لها على قدم وساق حسب متابعين؟، وما هي حقيقة المجلس الإنتقالي الذي أعلن عن قيامه قبل يومين وضم أكثر من عشرين شخصاً يحملون رتباً عليا في قوى نظامية مختلفة؟ مما أثار التكهنات حول تدخل إماراتي لتكرار نموذج مجلس عدن الانتقالي الذي تسيطر عليه الإمارات بشرق السودان، وهو حديث لم تنفه الامارات التي تسعي حسب مراقبين ووفقاً لتحالفاتها مع الجارة اريتريا إلى إحكام قبضتها على ميناء بورتسودان الذي حالت ثورة ديسمبر دون إكمال عملية بيعه.

استراتيجية الإقليم
الناشط المستقل عثمان الباقر وهو أحد أبناء الشرق من مدينة بورتسودان التي تشهد نشاطاً سياسياً مكثفاً تقوده عدة مكونات حزبية إضافة إلى رموز مجتمعية وقبلية مؤثرة؛ قال في حديث خاص لـ(نيوز روم) إنه لا يختلف إثنان أن الإقليم الشرقي يتسم باستراتيجية الموقع الجغرافي بالنسبة للمنطقة، وهذا ما لا تعرفه النخبة المستجدة حسب وصفه في الحكم الحالي، وأضاف أن هذا الموقع أدى إلى أن تتشكل فيه تكتلات إقليمية ترتبط بعلاقات ذات طابع تحالفي يضمن الاستمرار في حالة التوسع على أساس الصراع في المنطقة، وتابع: “وأقصد هنا أزمة اليمن، وتلك الحالة من التشكل في الإقليم الشرقي لن تتوقف، لا سيما أن الخرطوم مارست تهميشاً جلياً وواضحاً في فصل أبناء البجا وتحييد دورهم، إضافة إلى سلوك الخرطوم الذي وصفه بالإقصائي بعد تشكيل الحكومة الانتقالية الأمر الذي إلى إلى توحيد قوى الهامش بالشرق، وكانت انتفاضة كسلا وستليها انتفاضة البحر الأحمر، وهو ما لم تتحسب له حكومة الخرطوم، واعتبر الباقر أن ارتفاع حالة الغضب الجماهيري بالشرق وارتفاع صوت المطالبة بالكونفدرالية هو شيء طبيعي نتيجة لفشل حكومة الكفاءات في قراءة واقع الشرق قراءة صحيحة.

التدخل الخارجي
ويقول الباقر إنه بالنسبة لما يثار حول تدخل خارجي بالإقليم إن أبناء الشرق ليس لهم الحاجة لتدخل خارجي في انتزاع حقوقهم، وأضاف: (لكن أن وجد فهو تحالف تكتيكي استراتيجي بني على المصالح، وبطبيعة الحال لدينا علاقات استراتيجية مع أرتريا وهذه العلاقات بنيت منذ جبهة التحرير وحتى تاريخ حكم الجبهى الشعبيى الديمقراطية والعدالى، وهذه العلاقى تتطور وفق حالة ودرجة تقييم الخرطوم لأهمية شرق السودان).

وفي سؤال حول طبيعة الوضع الراهن الذي شابه الكثير من التحركات لمجموعات وأحزاب سياسية وقبلية في الشرق، أوضح الباقر أنه (تم اتفاق بين مكونات وفصائل مؤتمر البجا، وقام موسى محمد أحمد بالتوقيع وشيبة ضرار وبقية المكونات على اتفاق يضمن العمل الاستراتيجي المستقبلي، وقد ينفصل الإقليم الشرقي إذا لم تخرج حكومة النخبة في الخرطوم من عباءة الوصي على الشرق).

الحكم الذاتي
من جانب آخر قال القيادي بحزب مؤتمر البجا للإصلاح والتنمية ورئيس تحالف قوى الخلاص الوطني (حركات مسلحة) عثمان باونين إنه لابد أن ينظر حكام المركز الآن للشرق بعين التقدير الاستراتيجي، وأضاف في تصريح خاص لـ(نيوز روم): (هناك تهميش واختلال في التنمية والخدمات، وندعو إلى أن يتم تطبيق الحكم الذاتي للشرق ولكل أقاليم السودان، ويتم تخصيص الموارد والإيرادات لخدمة الإقليم وأهله، مبيناً أن متغيرات الشرق تعود لمتغيرات نفسية لأن قضايا أهل الشرق كثير من الأشخاص المتعاطين مع السياسة لا ينظرون لها كمبدأ يجب التمسك به، وتابع: (لكن للأسف ينجرفون خلف المصالح الشخصية والقبيلة غالباً، والحل ليس الانفصال إنما الحل في تطبيق الحكم الذاتي للشرق (كونفيدرالية أو فيدرالية) ولكل أقاليم السودان، وأردف: (نحن طالبنا بالحكم الذاتي للشرق منذ فبراير 2010م وكنا آنذاك في معسكراتنا في جنوب السودان والتقينا بالأمريكان والأوربيين ووجدنا منهم تجاوباً، ولكن التغيرات التي حدثت من انفصال الجنوب ووفاة مليس زيناوي رئيس الوزراء الأثيوبي عطلت التحرك، والآن لدينا تواصل مع المجتمع الدولي والإفريقي والجامعة العربية، وكلهم سلمناهم خطابات رسمية تدعو للحكم الذاتي للشرق وفقاً لحدود عام 1956م).

 

نيوز روم

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.